بلا ضفاف .........!!!

ما أبرعنا في تصنيف البشر ، وما أحبكنا على إعطاء التعاريف وإطلاق المسميات...
ندمن تمجيد بعضهم ونصدق مظهرهم ونعزف عن من لا يلائمنا منظرهم
فنهرع إلى من يلبسون قناع التدين حتى نحشر في زمرتهم...
غير أبهين أن كثير منهم ينطبق عليهم قول الصادق الامين :"لا تغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة".

كثير كثير منا يتملق للاغنياء ، ويعتقد أنهم يملكون صكوك النجاة بأموالهم وصدقاتهم الريائية التي لا تشكل غباراً أمام أرصدتهم المتكدسة عند الإله ....،،،،،
ناسين بأن الله لا ينظر إلى صورنا وأموالنا ولكن ينظر إلى قلوبنا
هاته القلوب التي كثيرا ما تتعلق بمن يعتلي المناصب ويتصدر المجلس
وتستهزئ بمن يتصدر المسجد أو يلتحف التراب ...!!!!
تتمد الأعناق لمقابلة الوجهاء، وتلوى عند رؤية فقير رث الثياب..!!!

غير مدركين أن المتكبرين هم من سيجعلهم الله كالذر يطأهم الناس بأرجلهم يوم الحساب..

فكم نعرف من مؤمن حج بيت الله بأموال الفقراء وفقير حج وهو لم يغادر عتبة الدار ...

ألم تسمعون شيئاً عن تلك الأمهات اللاتي يبعن شرفهن من أجل إشباع بطون الأبناء

وأخريات توفـــر لديهن الخبز والكساء وغاب عنهن الشرف والحياء..!!!

ألا تعرفون عظماء سارقين لدولهم وأموال شعبهم ،وشعب تسرقه الدولة كل يوم تحت بند الحب للوطن والعطاء....!!

ألم تصادفوا مدعيا للطيبة يحمل صورة النبلاء ،وهو خسيس المخبر ينتظر ضربك تحت الحزام ....

ألم تسمعوا يوما عن كُتاب يكتبون لهم أصحاب الأقلام التي لا يعترف بها إلا في الظلام...

ألم تصادفوا مــــدعيا للديمقراطية يمارس أبشع الاستبداد
ويطحن كل من تخول له نفسه مناقشة الأسياد....!!!
الم تسمعوا بحاكم لا يستطيع الحكم على نفسه.......
..............................................
...................................
..........................